وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي بمسؤول من الاتحاد الأوروبي
2024/6/4
التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بالسيد أندرياس باباكونستنتينو، المدير في المديرية العامة للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، والذي يزور المملكة بهدف البحث في المستجدات المتعلقة بالاستجابة للأزمة السورية وتبعات استضافة اللاجئين السوريين والتحديات التي يواجهها الأردن في هذا الإطار.
وبحثت الوزيرة مع المسؤول الأوروبي الآثار المستمرة لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضي المملكة، مع التأكيد على أهمية استمرارية مساندة المجتمع الدولي لملف اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم وكذلك لاستمرارية تقديم وتحسين الخدمات في القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والخدمات البلدية وغيرها.
وعبرت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عن شكرها للاتحاد الأوروبي على جهوده في عقد مؤتمر بروكسل الثامن الأسبوع الماضي حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة مشددة على أهمية الاستمرار في تسليط الضوء على التحديات المرتبطة باللجوء السوري والضغوطات الناجمة عن ذلك على المجتمعات المستضيفة خاصة في ظل تضاؤل الدعم بسبب الأزمات العالمية الأُخرى، مع التأكيد للمسؤول على أهمية ترجمة تعهدات المؤتمر إلى التزامات فعلية وكذلك أهمية المزيد من الوضوح في حجم الدعم المخصص للدول المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها الأردن.
كما عبرت الوزيرة عن الشكر للاتحاد الأوروبي على المساعدات التي قدمها للأردن للمساهمة في تغطية جانب من الاحتياجات المالية والتنموية للمملكة في إطار الاستجابة للأزمة السورية، مشيرة إلى التعهدات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي أثناء انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، وأهمية أن تترجم إلى تمويل فعلي يساهم في تغطية الأولويات المحددة ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية في ضوء تضاؤل التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية والذي وصل إلى حوالي (29%) من الاحتياجات المالية المطلوبة لعام 2023 وحوالي (5%) من هذه الاحتياجات لعام 2024، كما أن المرونة في توجيه الدعم من شأنه المساعدة في سد الفجوة التمويلية وتغطية الأولويات والمستجدات المرتبطة بالقطاعات والأنشطة ذات الأولوية.
كما أشارت إلى أهمية الاستمرار في توفير الدعم اللازم للمنظمات الأممية لتتمكن من الاستمرار في تقديم الدعم النقدي ولتتمكن من القيام بدورها المنوط بها والحيلولة دون زيادة مستوى الهشاشة لدى اللاجئين السوريين، خاصة وأن الحكومة لن تقوم بتغطية دور هذه المنظمات، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بهذا الخصوص.
من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي على تفهم الجانب الأوروبي للتحديات والمتطلبات المالية والقطاعية المختلفة الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين وتأكيده بمواصلة الوقوف إلى جانب الأردن في هذه الظروف وأن الأزمة السورية وتبعاتها على الدول المستضيفة للاجئين ستبقى على أجندة المجتمع الدولي كأولوية برغم الأزمات والتوترات التي يشهدها العالم.